وحدث عن أبي الحسن بن الجندي وغيره، وكان ثقة خيرا، روى عنه أشياخنا، وتوفي يوم الجمعة سابع عشر [1] شعبان بالكرخ، وتقدم بالصلاة عليه أبو نصر بن الصباغ، وصلى عليه قاضي القضاة أبو عبد الله الدامغاني مأموما ودفن في داره بقطيعة الربيع.
[2] .
كان من أحسن الناس، نزل بها في سنة سبع وخمسين، وقوي على عمه، وكان عطية قد ملكها بعد أخيه نصر فحاصره فخرج منها، فقال ابن حيوس:
أبى الله إلا أن يكون لك السعد ... فليس لما تبغيه منع ولا رد
قضت حلب ميعادها بعد مطله ... وأطيب وصل ما مضى قبله صد
تهز لواء النصر حولك عصبة ... إذا طلبوا نالوا وإن عقدوا شدوا [3]
وخطية سمر وبيض قواضب ... وصافية رعف وصافنة جرد
[5] له شعر مطبوع. 87/ ب أخبرنا [6] إسماعيل بن أحمد قَالَ: أنشدني أبو جعفر بن البياض لنفسه:
ليس لي صاحب معين سوى الليل ... إذا طال بالصدود عليا
أنا أشكو بعد الحبيب إليه ... وهو يشكو بعد الصباح إليا
قَالَ: وأنشدني لنفسه:
يا من لبست لهجره ثوب الضنا ... حتى خفيت به عن العواد