مجالس، وتوفي ليلة السبت جمادي الأولى من هذه السنة، وصلى عليه في جامع الرصافة، ودفن بالخيزرانية، وكان يوما مشهودا [1] .
سمع أبا أحمد الفرضيّ، وأبا الحسين بن بشران، وحدث بشيء يسير، وكان ثقة، وكان يملك نحوًا من عشرين ألف دينار فأوصى بالثلث صدقة، وأخرج قبل موته ألف دينار، فتصدق بها، وتوفي يوم الجمعة ثالث جمادى الأولى، ودفن في مقبرة باب الدير قريبا من قبر معروف.
[3] .
سمع أبا القاسم بن بشران، وكان ثقة، وتوفي ليلة الخميس ثالث عشرين ربيع الآخر، ودفن بمقبرة الخيزران.
[4] .
76/ أولد يوم الثلاثاء غرة ذي القعدة من سنة سبعين/ وثلاثمائة، وسمع أبا الحسن الدار الدارقطني، وأبا الفتح القواس في آخرين، وكان ثقة صالحا كثير الصيام والتلاوة، رقيق القلب، بكاء عند الذكر، حسن الصوت بالقرآن، وكان من اشتهر بالصلاح والتعبد حتى كان يقال له: زاهد بني هاشم، وكان غزير العلم والعقل، رحل الناس إليه من البلاد لعلو إسناده، وكان مكثرا، وثقل سمعه في آخر عمره فكان يقرأ هو على الناس، وذهبت إحدى عينيه، وكان آخر من حدث في الدنيا عن الدار الدّارقطنيّ، وابن شاهين، وأبي بكر بن