النفس [1] فان كانت مطلوبكم فأمهلونا أياما إلى أن نتأهب لسفرنا ونخرج إلى حيث يعرف فيه حقنا فأجابوه بالطاعة وقررت لهم أشياء فأخذوها وسكنوا ثم إن الوزير ظهر فطولب فجرح نفسه بسكين ثم تسلمه البساسيري وتقلد الوزارة أبو الحسين بن عبد الرحيم.
وغزا طغرلبك بلاد الروم.
وفي مستهل ربيع الآخر: انقطع الماء من الفرات على نهر عيسى انقطاعا تلف به ما كان من زرع وتعذرت الطحون وأدرك الناس بذلك ضرر شديد.
وفي هذا الشهر: ورد من الصراصير [2] ما زاد وكثر وسمع لها بالليل دوي كدوي الجراد إذا طار.
وخلع الخليفة على رئيس الرؤساء خلعة حسنة وكتب له درجا قرأه قائما [في] [3] يوم الخميس لعشرين من جمادي الأولى من هذه السنة وعبر يوم الجمعة فصلى بجامع المنصور.
وقصد قريش بن بدران الأنبار ففتحها وخطب بها وبالموصل وفتح السوق.
وورد أبو الحارث المظفر البساسيري إلى بغداد منصرفا عن الوقعة مع بني خفاجة فسار إلى داره بالجانب/ الغربي ولم يلم بدار الخليفة على رسمه وتأخر عن الخدمة بعد ذلك وبانت منه آثار النفرة وخرج إلى دجيل فاجتازت به سفينة لبعض أقارب رئيس الرؤساء فأعتاقها وطالبها بالضريبة وكثرت دواعي الوحشة فراسله الخليفة بما طيب قلبه فقال ما أشكو إلا من النائب في الديوان ثم خرج الى طريق خراسان فثقل على ضياع الديوان.
وفي ذي الحجة: توجه إلى الأنبار فخرج إليه الأتراك والعوام طامعين في النهب فوصل إليها ففتحها وقطع أيدي عالم فيها وكان معه دبيس بن علي بن مزيد وذلك بعد ان