فاتن مولى المطيع للَّه كان يذكر أنه اسر من بلاد الروم وهو كبير، قال! وأهداني بعض أمراء بني حمدان الفاتن فعلمني وادبني وأسمعني الحديث وكان يروى عن محمد بن جعفر بن الهيثم الأنباري ومحمد بن بدر الحمامي ومحمد بن حميد المخرمي وعمر بن محمد الترمذي وسعد بن محمد الصيرفي وأبي بكر بن مالك القطيعي وأحمد بن جعفر بن سلم الختلي وغيرهم من البغداديين والغرباء كتبنا عنه وكان صدوقا صالحا دينا وحدثني أن أباه ورد بغداد سرا ليتلطف في أخذه ورده إلى بلاد الروم فلما رآني على تلك الصفة من الاشتغال بالعلم والمثابرة على لقاء الشيوخ علم ثبوت الإسلام في قلبي ويئس مني فانصرف وكان بشرى ينزل الجانب الشرقي في حريم الخلافة بالقرب من الباب النوبي ومات في يوم عيد الفطر من/ سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة وكان يوم سبت.
[1] :
سمع أبا بكر الشافعي وخلقا كثيرا وأكثر من السماع وذكر الخطيب أنه الحق سماعه في جزء قال المصنف رحمه الله ومن الجائز أن يكون قد عارضه بأصل فيه سماعه. توفي في هذه السنة.
[2] :
سمع ابن شاهين والكتاني قال الخطيب كتبت عنه وكان عبدا صالحا صدوقا.
توفي في شعبان هذه السنة.
مولى بني تميم من أهل الكوفة. سمع إبراهيم بن عبد الله بن أبي العزائم وجعفر بن محمد الأحمسي وخلقا كثيرا وقدم بغداد وحدث بها وكان ثقة وتوفي بمصر في هذه السنة.