ورحب فؤاد الفتى محنة ... عليه إذا كان في الحال ضيق
/ توفي لطف الله في هذه السنة.
[3] :
ولد في ذي القعدة سنة خمس وأربعين، وسمع محمد بن المظفر، وأبا الحسين بن سمعون، وكان ثقة، وهو أحد فقهاء أصحاب أحمد بن حنبل، وكان يدرس ويفتي وله تصانيف [4] على مذهب أحمد، قال أبو علي: ضاق بي الأمر مرة قبعت، جلا داري وإذا رجل قد دخل علي فأنشد:
ليس من شدة تصيبك إلا ... سوف تمضي وسوف تكشف كشفا
لا يضق ذرعك الرحيب فإن ... النار يعلو لهيبها ثم تطفا
قال التميمي: دخلت على أبي علي في مرضه، فقال لي: اسمع مني الاعتقاد ولا تشك في عقلي، فما رأيت الملكين بعد. وتوفي [يوم الأحد [5] الثالث] من ربيع الآخر من هذه السنة، ودفن بباب حرب.
[7] :
ولد في سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، وقدم إلى بغداد من الأهواز، وخرج له أبو الحسن النعيمي أجزاء من حديثه، وسمع منه البرقاني إلّا أنه بان كذبه.