حلب، وبعث الجيش مع أنوشتكين التزبري [1] ، فكانت الواقعة عند شاطئ نهر الأردن، فاستظهر التزبري وقتل صالحا وابنه، وأنفذ رأسيهما إلى مصر، وأقام نصر بن صالح بحلب.
وتأخر الحج في هذه السنة من خراسان والعراق.
[4] :
كان من الزهاد المتعبدين، ودخل عليه أبو القاسم ابن المغربي الوزير، فقبل يده، فقيل له: كيف قبلت يده؟ فقال: كيف لا أقبل يدا ما امتدت [إلي] [5] قط إلا إلى الله تعالى.
وحكى أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّدً بْن علي العلوي، قال: بت عنده ليلة فلم أتمكن من النوم لكثرة البق وهو واقف يصلي، فلا أدري أمنع البق منه أم صبر عليه، ورأيت مئزره قد انحل وسقط عن كعبيه ثم استوى وعلا إلى سرته وهو واقف يصلي، ولا أدري ارتقع المئزر أم طالت يده حتى أعادته.
وتوفي في هذه السنة [وقبره ظاهر] [6] بالكوفة، وقد عمل عليه مشهد، وقد زرته في طريق الحج.
[8] .