فمن الحوادث فيها [1] :
أنه وقع في يوم الثلاثاء غرة المحرم فتنة بين العوام كان سببها أن أهل الكرخ جازوا بباب الشعير فتولع بهم أهله فاقتتلوا/ وتعدى القتال إلى القلائين، فأنفذ فخر الملك الشريف المرتضى وغيره، فأنكروا على أهل الكرخ ما يجرى من سفهائهم، واستقر الأمر على كفهم، وشرط عليهم أن لا يعلقوا في عاشوراء مسوحا ولا يقيموا نوحا.
وفى هذا الشهر [2] : ورد الخبر بوقوع الوباء في البصرة حتى عجز الحفارون [3] عن حفر القبور، وأنه أظلت البلد سحابة في حزيران فأمطرت مطرا كثيرا.
وفى يوم السبت الثالث من صفر قلد الشريف المرتضى أبو القاسم الموسوي الحج والمظالم ونقابة نقباء الطالبيين [4] ، وجميع ما كان لأخيه [5] الرضى، وجمع الناس لقراءة عهده في الدار الملكية وحضر فخر الملك [6] والأشراف والقضاة والفقهاء وكان