[2] :
هو الذي قبض على الطائع جمع من الأموال ما لم يجمعه أحد من بنى بويه، وكان يبخل بالدرهم الواحد، ويؤثر المصادرات، وتوفى بأرجان في [جمادى الآخرة من] هذه السنة، وكانت إمارته أربعا وعشرين سنة وثلاثة أيام، وعمره اثنتين وأربعين سنة وستة أشهر [3] وعشرين يوما، وكان مرضه الصرع وحمل إلى الكوفة فدفن بالمشهد.
[5] :
كان أصحابه قد تغيروا عليه حين سطا بهم وترك الرّفق وقتل خواصه، فاجتمع جماعة منهم [6] إلى ابنه منوجهر وأعلموه أنهم قد عزموا على قتل قابوس، وأنه إن لم يقبض عليه قرنوه به، فقبض عليه ورقاه القلعة ومنعه ما يتدثر به في شدة البرد، فهلك، وكان قد حكم على نفسه في النجوم أن منيته على يد ولده، فأبعد ولده دارا لما كان يرى من عقوقه، فبعد وقرب منوجهر لما كان ير من طاعته، وكانت منيته بسببه. ومن شعر قابوس:
خطرات ذكرك تستثير مودتي ... فأحس منها في الفؤاد دبيبا
لا عضو لي إلا وفيه صبابة ... فكأن أعضاي خلقن قلوبا
[8] :
كانت إليه/ نقابة العلويين بالكوفة، وكان إليه تسيير الحاج، فسيرهم عشر سنين، وتوفي في هذه السنة.