في أيام عضد الدولة وأولاده عارفا بالحرب وكانت له هيبة/ عظيمة وشجاعة معروفة وآراء صائبة، وخرج عن بغداد في رمضان سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة فوقعت بها الفتن وكثرت العملات، وتوفى بالأهواز في ربيع الأول من هذه السنة عن مائة وخمس سنين.
كان ذا مال غزير، وكان بزاز الخزانة بمصر فاشتملت وصيته على ألف ألف دينار ونيف مالا صامتا ومتاعا وجواهر وتوفي في ذي القعدة من هذه السنة عند توجهه من مصر إلى مكة، وحمل عند وفاته إلى المدينة ودفن بها بالبقيع في جوار الحسن بن على.
قد ذكرنا من أحواله في الحج في سنة أربع وتسعين توفي في هذه السنة.