فمن الحوادث فيها [1] :
أنه انقض في يوم الأحد لعشر بقين من ربيع الأول/ كوكب كبير ضحوة النهار.
وفى يوم الخميس للنصف من جمادى الأولى خلع على الشريف أبي الحسن محمد بن علي بن الحسن الزينبي، ولقب نقيب النقباء، وقد كانت جرت عادة الشيعة في الكرخ وباب الطاق بنصب القباب وتعليق الثياب وإظهار الزينة في يوم الغدير، وإشعال النيران في ليلته [2] ، ونحر جمل في صبيحته، فأرادت الطائفة الأخرى من أهل السنة أن تعمل [3] في مقابلة هذا شيئا فادعت أن اليوم الثامن من يوم الغدير كان اليوم الذي حصل فيه النبي صلى الله عليه وسلم في الغار وأبو بكر معه، فعملت فيه مثل ما عملت الشيعة في يوم الغدير، وجعلت بإزاء يوم عاشوراء يوما بعده بثمانية أيام نسبته إلى مقتل مصعب بن الزبير، وزارت قبره بمسكن كما يزار قبر الحسين عليه السلام، وكان ابتداء ما عمل يوم الغار يوم الجمعة [4] لأربع بقين من ذي الحجة.؟
وفى هذه السنة [5] : وافى برد شديد مع غيم مطبق وريح معزق [6] متصلة، فهلك