أخبرنا القزاز، أخبرنا الخطيب، قال: قال لي الأزهري: كنت أحضر عند أبي عبد الله بن بكير وبين يديه أجزاء كتاب [1] قد خرج فيها أحاديث فانظر في بعضها فيقول: أيما/ أحب إليك، تذكر لي متن ما تريد من هذه الأحاديث حتى أخبرك بإسناده، أو تذكر لي إسناده حتى أخبرك بمتنه؟ فكنت أذكر له المتون فيخبرني بالأسانيد من حفظه كما في كتابه، وفعلت هذا مرارا كثيرة.

قال: وكان ثقة فحسدوه فتكلموا فيه.

قال الخطيب: وممن تكلم فيه ابن أبي الفوارس، فقال: كان يتساهل في الحديث ويلحق في أصول المشايخ ما ليس فيها، ويصل المقاطيع، ويزيد الأسماء في الأسانيد.

توفي في ربيع الآخر من هذه السنة.

2944- عبد العزيز [2] بن يوسف، الجكار، أبو القاسم [3] :

كان كاتب الإنشاء لعضد الدولة ثم وزر لابنه بهاء الدولة خمسة أشهر، وكان يقول الشعر، وتوفى في شوال هذه السنة.

2945- صمصام الدولة [4] ، ابن عضد الدولة:

خرج عليه أبو نصر بن بختيار فأراد الصعود إلى القلعة، فلم يفتح له حافظها، فراسل الأكراد وتوثق فيهم وسار معهم بخزائنه وذخائره، فلما بعدوا به عطفوا فنهبوا جميع ما صحبه وهرب، فوافاه أصحاب ابن بختيار فقتلوه، وذلك في ذي الحجة من هذه السنة، وكانت مدة عمره خمسا وثلاثين سنة وسبعة أشهر، وترك رأسه في طست بين يدي ابن بختيار، فقال: هذه سنة سنها أبوك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015