أخبرنا عبد الرحمن بن محمد أخبرنا الخطيب قال: أنشدني علي بن المحسن قال: أنشدني أبو الحسن بن سكرة وكان قَدْ دخل حمامًا وخرج وقد سرق مداسه فعاد إلى داره حافيا وهو يَقُولُ:
إليك أذم حمام ابن موسى ... وإن فاق المني طيبا وحرا
تكاثرت اللصوص عليَّ حتى ... ليحفى من يطيف به ويعرا
ولم أفقد به ثوبا ولكن ... دخلت محمدا وخرجت بشرا
ومن أشعاره في القاضي أبي السائب:
إن شئت أن تبصر أعجوبة ... من جور أحكام أبي السائب
فاعمد من الليل إلى صرة ... وقرر الأمر مع الحاجب
حتى ترى مروان يقضي له ... على علي بن أبي طالب
توفي ابن سكرة في ربيع الأول من هذه السنة.
حدث عن شيوخ أصبهان، وكان ثقة، مأمونا، وتوفي في ربيع الآخر من هذه السنة.
[2] .
ولد سنة ثلاثمائة، سمع البغوي وابن أبي داود وابن صاعد، وغيرهم، روى عنه الخلال والعشاري والتنوخي، وغيرهم وكان ثقة صالحا زاهدا صدوقا، وكان يقال له أنه من الأبدال وأنه مجاب الدعوة قال الدارقطني: كنا نتبرك بيوسف القواس وهو صبي، توفي يوم الجمعة لثلاث بقين من ربيع الآخر من هذه السنة ودفن بمقبرة باب حرب.
كان نحويا وتمم شرح أبيه لكتاب سيبويه، وكان يرجع إلى علم ودين، وتوفي في ربيع الآخر من هذه السنة وله خمس وخمسون سنة.