[1] .
من أهل هراة سمع بهراة [2] ، ونيسابور، والري، وبغداد من خلق كثير، سمع منه الدارقطنيّ، وابن رزقونة [3] والبرقاني، وكان ثبتا ثقة رئيسا من ذوي الأقدار، كثير الأفضال على الفقهاء والقراء، وكانت تضرب/ له دنانير في كل دينار دينار ونصف وأكثر، فيتصدق بها ويقول: إن الفقير يفرح إذا ناولته كاغذا فيتوهم أن فيه فضة، ثم يفتحه فيفرح إذا رأي صفرة الدينار، ثم [يزنه] [4] فيفرح [5] إذا وزنه زاد [6] على المثقال استشهد العصمي برستاق من رساتيق نيسابور في صفر هذه السنة [7] ، وأوصى أن يحمل تابوته إلى هراة فحمل ثم قبر.
سمع أباه، وجده، وخلقا كثيرا، وكان فاضلا عالما دينا، ظريفا، يرجع إليه في المعضلات من المسائل، توفي في جمادى الآخرة من هذه السنة.