فمن الحوادث فيها:
أن الطائع تقدم في شعبان بأن تقام الخطبة لعضد الدولة على منابر الحضرة تالية للخطبة له، فوقع الابتداء بذلك في يوم الجمعة لتسع بقين منه، وبأن تضرب على بابه ببغداد الدبادب في أوقات الصلوات الثلاث: الغداة، والمغرب، والعشاء وهذان الأمران [1] لم يكونا من قبل ولا أطلقا لولاة العهود، ولا خطب [2] بحضرة السلطان إلا له، ولا ضربت الدبادب إلا على بابه، وقد كان معز الدولة أحب أن تضرب له الدبادب بمدينة السلام، وسأل المطيع للَّه ذاك، فلم يأذن له، ودخل عضد الدولة داره بمدينة السلام عائدًا من الموصل، وتلقاه الطائع بقطربل.
[3] .
ولد في محرم سنة أربع وسبعين ومائتين، وأبوه يكنى: أبا الفضل، وحمدان لقب، وإنما اسمه أحمد، وكان يسكن قطيعة الدقيق فنسب إليها، سمع أبو بكر من