الدورقي [1] ، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة [2] وغيرهم. وروى عنه ابن رزقويه [3] ، وابن شاذان، وابن بشران، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت قال: أخبرنا علي بن المحسن [4] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله الأسدي قال: سمعت أبي يقول: حججت في بعض السنين، وحج في تلك السنة أبو القاسم البغوي، وأبو بكر الآدمي القارئ، فلما صرنا بمدينة الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جاءني أبو القاسم البغوي فقال لي: يا أبا بكر ها هنا رجل ضرير قد جمع حلقة/ في مسجد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقعد يقص [5] [ويروي] الكذب من الأحاديث الموضوعة والأخبار المفتعلة [6] ، فإني رأيت أن تمضي بنا إليه لننكر عليه ونمنعه، فقلت له: يا أبا القاسم، إن كلامنا ها هنا [7] لا يؤثر مع هذا الجمع الكثير، والخلق العظيم، ولسنا ببغداد، فيعرف لنا موضعنا، ولكن ها هنا أمر آخر هو الصواب، فأقبلت علي أبي بكر الآدمي فقلت له: استعذ باللَّه [8] واقرأ، فما هو إلا أن ابتدأ بالقراءة [9] حتى انجلفت [10] [الحلقة] [11] وانفض الناس جميعا، فأحاطوا بنا يسمعون قراءة أبي بكر الآدمي [12] وتركوا الضرير وحده، فسمعته يقول لقائده: خذ بيدي هكذا تزول النعم.