ثم دخلت سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة

فمن الحوادث فيها:

[لقب المستكفي باللَّه نفسه إمام الحق]

أنه في المحرم لقب المستكفي باللَّه نفسه إمام الحق، وضرب ذلك على الدنانير والدراهم، فكان يخطب له بلقبين: إمام الحق، والمستكفي باللَّه.

[وفي صَفَر: أدخل من السواد رَجُل يعرف بابن أَبِي عَلِيّ يقطع الطريق ويقتل، فشهر عَلَى جمل فقتله العامة قَبْلَ أن يصل إلى دار السلطان] . [1]

[نزول أحمد بن بويه بباجسرى]

وورد الخبر بأن معز الدولة أبا الحسين [2] أحمد بن بويه قد نزل بباجسرى فاضطرب الناس، واستتر المستكفي باللَّه، وعبر الأتراك إلى الجانب الغربي، وساروا إلى الموصل، وبقي الديلم ببغداد، ووجه المستكفي بألطاف وفاكهة وطعام لأبي الحسين بن بويه [3] ودخل أبو الحسين فلقي المستكفي باللَّه ووقف بين يديه طويلا وأخذت عليه البيعة للمستكفي [4] ، واستحلف له بأغلظ الأيمان ولخواصه، وحلف المستكفي لأبي الحسين بن بويه وأخويه، وكتب بذلك كتاب، ووقعت فيه الشهادة عليهما، ولبس أبو الحسين الخلع، وطوق، وسور، وعقد له لواء، وجعل أمير الأمراء وهو [أول] [5] ملوك بني بويه، ولقب أخواه الأكبر [علي] [6] عماد الدولة، وأخوه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015