مرة: أحفظ من الحديث بالأسانيد والمتون منسقا خمسين ومائتي ألف حديث وأذاكر [من] الأسانيد [1] ، وبعض المتون والمراسيل والمقاطيع بستمائة ألف حديث.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بن علي بن ثابت قال: حدثني الصوري قال: قال لي عبد الغني بن سعيد: سمعت الدارقطني يقول: كان أبو العباس بن عقدة يعلم ما عند الناس ولا يعلمون ما عنده.
قال مؤلف الكتاب [2] : ومع هذا الحفظ العظيم [3] وكثرة ما سمع وكتب عَنْهُ فإنه [4] انتقل من مكان إلى مكان فكانت كتبه ستمائة حمل، فقد ذمه الناس لأسباب، فذكر ابن عدي أنه كان يسوي نسخا للأشياخ [5] ويأمرهم بروايتها. وقال الدارقطني: ابن عقدة رجل سوء.
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد، قال: أخبرنا أحمد بن علي، حَدَّثَنَا علي بن مُحَمَّد بن نصر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف يقول: سمعت أبا عمر بن حيويه يقول:
كان ابن عقدة [يجلس] [6] في جامع براثا يملي مثالب [7] أصحاب رسول الله صلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أو قال: الشيخين يعني أبا بكر وعمر- فتركت حديثه، لا أحدث عنه بشيء.
قال المصنف: وتوفي ابن عقدة في ذي القعدة من هذه السنة.
[8] :
روى عن يونس بْن عبد الأعلى وغيره وَكَانَ إمام جامع مصر العتيق.
وتوفي في ربيع الآخر من هذه السنة.