واختلف العلماء فِي اسميهما عَلَى ثلاثة أقوال:

أحدهما: صادق، وصدوق، قاله ابن عباس، وكعب.

والثاني: يحنا، ويونس، قاله وهب.

والثالث: يومار، وبولس. قاله مُقَاتِل، قَالَ: واسم الثالث شمعون، وكان من [1] الحواريين، وهو وصي عِيسَى عَلَيْهِ السلام.

قَالَ كعب: كان بأنطاكية فرعون يقال له: أنطبجس، يعَبْد الأصنام، فبعثهم اللَّه عز وجل إليهم فكذبهم وأراد قتلهم، فبلغ ذلك حبيبا، وكان مجذوما فجاء يسعى ويقول: يا قوم اتبعوا المرسلين فقتلوه.

قَالَ ابن مسعود: ووطئوه بأرجلهم، فلما مضى إِلَى رحمة اللَّه قَالَ: يا ليت قومي يعلمون، وغضب اللَّه عليهم لاستضعافهم إياه، فعجل الانتقام منهم، فصيح بهم فهلكوا.

وقد قَالَ أَبُو الحسين بْن المنادي: حبيب النجار هو نبي أصحاب الرس المذكور فِي سورة الفرقان.

قَالَ مؤلف الكتاب [2] : وَفِي هَذَا بعد.

ومن الحوادث [3] لقاء عِيسَى عليه السلام إبليس لعنه اللَّه:

أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي الْبَزَّازُ، قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْمُهْتَدِي، عَنْ أَبِي الْحُسَيْنِ ابْنِ أَخِي مُهَنِّي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عُمَرَ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبُرْجُلانِيُّ، قَالَ:

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ عِصَامٍ، عَنْ أَبِي عمران الجوني، عن أبي الجلد [4] ، قال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015