وخمسة عشر ألفا وأربعمائة [وستة] [1] وعشرين دينارا وَكَانَ يجري على القضاة في الممالك ستة وخمسين ألفا [2] ، وخمسمائة وتسعة وستين دينارا. وَكَانَ يجري على من يتولى الحسبة [3] والمظالم في [جميع البلاد] [4] أربعمائة وثلاثين ألفا [5] وأربعمائة وتسعة وثلاثين دينارا. وعلى أصحاب البريد تسعة وسبعين ألفا وأربعمائة [دينارا] [6] ، وكان يصوم كثيرا، ويتنقل بالصلاة كثيرا [7] ، وَكَانَ في داره عشرة آلاف خادم خصي [8] غير الصقالبة والروم والسودان، وَكَانَ مجمله وافرا [9] ، ولما بعث ملك الروم رسوله زين الدار والبلد وسنذكر ما جرى في سنة خمس وثلاثمائة.

وكان جواهر الأكاسر وغيرهم من الملوك قد صارت إلى بني أمية، ثم صارت إلى السفاح، ثم إلى المنصور، واشترى المهدي [الفص] [10] المعروف بالجبل بثلاثمائة ألف دينار واشترى الرشيد جوهره بألف ألف دينار، ولم يزل الخلفاء يحفظون ذلك إلى أن آلت الخلافة إلى المقتدر، وهناك ما لم ير مثله، وفيه الدرة اليتيمة زنتها ثلاثة مثاقيل [11] ، فبسط فيه المقتدر يده ووهب بعضه لصافي الحرمي ووجه منه إلى وزيره العباس فرده، وَقَالَ: هذا الجوهر عدة الخلافة [12] ولا يصلح أن يفرق [13] ، وكانت زيدان القهرمانة متمكنة من الجوهر، فأخذت سبحة لم ير مثلها وَكَانَ يضرب بها المثل، فيقال: سبحة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015