زكرويه إلى فيد وراسل أهلها فلم يظفر منهم بشيء، فتنحى إلى النباج، ثم إلى حفر أبي موسى، ثم أنهض المكتفي وصيف بْن صوارتكين [1] ومعه جماعة من القواد، فنفذوا من الْقَادِسِيَّة على طريق خفان فلقيهم وصيف يوم السبت لثمان بقين من ربيع الأول، فاقتتلوا يومهم فقتلوا منهم مقتلة عظيمة. وخلصوا إلى زكرويه فضرب بالسيف ضربة خالطت [2] دماغه، وأسروا جماعة من أهله وأصحابه، وعاش خمسة أيام ثم مات، فشق بطنه وقدم به وبالأسارى فقتلوا [3] .
وفى هذه السنة طلع كوكب الذنب من ناحية المغرب، وكثرت الأمطار حتى غرقت المنازل، واستتم المجلس المعروف بالتاج على دجلة بالقصر الحسني لسبع بقين من شعبان [4] .
وحج بالناس في هذه السنة الفضل بْن عبد الملك [5] .
حدث عن خليفة بْن خياط، وسويد بْن سعيد. روى عنه أبو بكر النجاد، وكان ثقة. وتوفي في هذه السنة، (وقيل: في سنة سبع وتسعين) [7] .
سمع من يحيى بْن أكثم، وغيره. قدم بغداد حاجا وحدث بها فروي عنه