وحج بالناس في هذه السنة [1] الفضل بْن عبد الملك الهاشمي.
كانت علته تغير المزاج [5] و [الجفاف] [6] من كثرة الجماع، وكان يوصف لَهُ أن [7] يقل الغذاء ويرطب معدته [8] ولا يتعب، وَكَانَ يستعمل ضد ما يوصف لَهُ [9] ، ويريهم أنه يحتمي، فإذا خرجوا دعا بالخبز والزيتون والسمك، فسقطت قوته، واشتدت علته في يوم الجمعة لإحدى عشرة ليلة بقيت من ربيع الآخر سنة تسع وثمانين، [واجتمع [10] الجند متسلحين] [11] .
وتوفي [في] [12] يوم الاثنين لثمان بقين من/ ربيع الآخر من هذه السنة، وغسله 446/ أأحمد بْن شيبة عند زوال الشمس، وصلى عليه يُوسُف بْن يعقوب القاضي، وحضر الوزير الْقَاسِم بْن عُبَيْد اللَّهِ، وأبو حازم، وأبو عمر، وخواص الخدم، وَكَانَ أوصى أن يدفن في دار محمد بن [عبيد الله] [13] بن ظاهر، فحفر له فيها، وحمل من قصره المعروف بالحسني ليلا، فدفن.