هو هذه التي هي الركوع [والسجود] لم يكن لقوله: إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ 29: 45 [1] معنى، لأن النهي لا يكون إلا من حي قادر. وقد أورد النوبختي عن إسحاق أشياء كان يحتج بها على مقالته أقلها يوجب الخروج عن الملة، نعوذ باللَّه من الخذلان.
150/ ب سمع أبا بلال/ الأشعري [3] ، وروى عنه أبو بكر الشافعي، وكان ثقة [صدوقا] [4] .
أخبرنا أبو منصور القزاز، قَالَ: أخبرنا أبو بَكْرٍ: أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ [بْنِ ثَابِتٍ] [5] ، قَالَ: أخبرنا أحمد بن مُحَمَّد بن أَبِي جعفر [6] الأخرم، قَالَ: حَدَّثَنَا عيسى بن مُحَمَّد الطوماري، قَالَ: سمعت أبا عمر: مُحَمَّد بن يوسف القاضي، يقول: اعتل أَبِي علة شهورا، فأتيته ذات يوم فدعا بي وبأخوي: أَبِي بكر، وأبي عَبْد اللَّهِ، فقال لنا: رأيت في النوم كأن قائلا يقول: كل لا، واشرب لا، فإنك تبرأ، فقال له أخي أبو بكر: إن [7] لا كلمة وليست بجسم وما ندري ما معنى [8] ذلك، وكان بباب الشام رجل يعرف بأبي على الخياط، حسن المعرفة بعبارة الرؤيا، فجئناه به، فقص عليه المنام فقال: ما أعرف تفسير ذلك، ولكني أقرأ في كل ليلة نصف القرآن [9] ، فأخلوني [10] الليلة حتى أقرأ رسمي من القرآن وأفكر في ذلك.