لسترت ما ستر الله على، فتعجب أبو عثمان من إخلاصه، وأخذ جميع [1] ما جمع له، وحمله معه [وخرج نحو الجامع] [2] فبلغ باب الجامع، وقد وهب الفقراء [كل] [3] ما جمع له. وتوفي في جمادى الآخرة من هذه السنة.
قدم مصر وحدث بها وتوفي في هذه السنة] .
حدث عن أبي سعيد الأشج وغيره وروى عنه الباغندي في جماعة.
أخبرنا القزاز، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن علي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد العزيز قَالَ:
الصالحي من ولد صالح صاحب المصلى، كان يعرف بالطلب والصلاح، كتب الناس عنه، ووثقوه، وكان ينزل درب سليمان بالرصافة [6] ، مات في جمادى الأولى سنة أربع وثمانين] .
سمع عفان، وهوذة بن خليفة، والقعنبي، وأبا نعيم في آخرين. روى عنه: ابن صاعد، والنجاد، وأبو بكر [8] والشافعي، وابن الصواف، وكان أكبر من إبراهيم الحربي بثلاث سنين، ووثقه إبراهيم، والدارقطني، وتوفي لأربع عشرة ليلة بقيت من شوال، ونودي عليه في أكناف مدينة السلام، واجتمع خلق من الناس/ لحضور جنازته، وغلط قوم فقصدوا منزل إبراهيم الحربي، فقال لهم إبراهيم: ليس إلى [9] هذا الموضع