أَحْمَد بن يعقوب [القزاز] أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي قَالَ: سمعت بكر بن مُحَمَّد بن حمدان يقول: سمعت عَبْد الرَّحْمَنِ بن يوسف يقول: شربت بولي في هذا الشأن- يعني في [1] الحديث- خمس مرات.
قَالَ المصنف: يشير إلى اضطراره في السفر. توفي في رمضان هذه السنة.
سمع أبا الوليد الطيالسي، وأبا عمر الحوضي [3] ، وغيرهما. روى عنه: ابن صاعد، والنجاد، وابن قانع، وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا القزاز، أَخْبَرَنَا [أبو بكر] أَحْمَد بن علي، أَخْبَرَنَا علي بْن المحسن، أَخْبَرَنَا طلحة بْن محمد بن جعفر قَالَ: لما مات إسماعيل بن إسحاق مكثت بغداد بغير قاض ثلاثة أشهر وستة عشر يوما، فاستقضى في يوم الخميس لعشر خلون من ربيع الآخر [4] سنة ثلاث وثمانين علي بن مُحَمَّد بن عبد الملك على قضاء المدينة، مضافا إلى ما كان يتقلده من القضاء بسر من رأى وأعمالها. قَالَ: وقبل هذا كان علي قضاء القضاة بسر من رأى في أيام المعتز والمهتدي، فلما توفي الحسن وجه المعتمد بعبيد الله بن يحيى بن خاقان إلى علي بن مُحَمَّد فعزاه بأخيه [5] ، وهنأه بالقضاء، فامتنع من قبول ذلك، فلم يبرح الوزير عبيد الله من عنده حتى قبل، وتقلد قضاء [6] القضاة، ومكث يدعي بذلك إلى أن توفي. وهو رجل صالح ضيق الستر [7] ، عظيم الخطر، / ثقة أمين على طريق [الشيوخ] [8] المتقدمين، حمل الناس عنه حدثنا كثيرا.