أنهم لا طالب لهم، فخرج كمين لخمارويه عليهم، فانهزموا، وذهب ما كان في العسكر من الأموال والسلاح، ثم أن المعتضد تزوج بابنة خمارويه، وجاء بها ابن الجصاص، فوجه المعتضد معه إلى خمارويه هدايا، وأودعه رسالة، فشخص بها ابن الجصاص، فلما وصل [1] سامرا وصل الخبر إلى المعتضد أن بعض خدم خمارويه ذبحه على فراشه في ذي الحجة سنة اثنتين وثمانين، وكان عمره اثنتين وثلاثين سنة، وقتل من أصحابه الذين اتهموا بقتله نيف [2] وعشرون خادما.

1888- الفضل بن مُحَمَّد بن المسيب بن موسى بن زهير [3] بن يزيد بن كيسان بن باذان- وهو ملك اليمن الذي أسلم بكتاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أبو مُحَمَّد الشعراني [4] .

كان أديبا فقيها عابدا، كثير الرحلة في طلب الحديث، فهما عارفا بالرجال. سمع بمصر، والحجاز، والشام، والكوفة، والبصرة، وواسط، والجزيرة، وخراسان، وسأل يحيى بن معين عن الرجال، وسأل على بن المديني، وأحمد بن حنبل عن العلل [5] وأخذ اللغة عن ابن الأعرابي، وقرأ القرآن على خلف بن هشام، وكان ثقة صدوقا.

1889- مُحَمَّد بن أَحْمَد بن حميد بن نعيم بن شماس [6] .

مروزي الأصل، سمع عفان بن مسلم، وسليمان بن حرب، وعبد الصمد [7] بن حسان، وغيرهم.

[أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بن علي] [8] الخطيب قَالَ: كان ثقة [9] وذكره الدارقطني فقال/: لا بأس به، وتوفي في هذه السنة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015