فقالت إني [قد] [1] أعطيت رأسك إن لم تأت حاجتي، فأبى عليها، فقالت [له] [2] إني ذابحتك. فذبحته ثُمَّ ندمت، وجعلت تنادي: ويل لها، ويل لها. حَتَّى ماتت، فهي أول امرأة [3] تدخل النار [4] ، وأن الدم صار يغلي ولا يسكن، وإن بخت نصر جاز عَلَيْهِ فسأل عنه، فقالوا: هَذَا دم يحيى بْن زكريا قتلته امرأة خيارهم.

وكان عَبْد اللَّه بْن الزبير يقول: من أنكر الباقلاني لا أنكره، لقد ذكر لي أنه إنما قتل يَحْيَى بْن زكريا فِي زانية [5] كانت جارة له.

وَرَوَى يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَسْلَمَ الْعِجْلِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما:

أَنَّ امْرَأَةً يُقَالُ لَهَا: «رَبَّةٌ» قَتَلَتْ يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا، فَأُتِيَتْ بِرَأْسِهِ فِي طَسْتٍ، فَأُمِرَتِ الأَرْضُ فَأَخَذَتْهَا.

وَقَالَ عَبْد اللَّه بْن عمر: وقتلت تلك المرأة فِي يوم سبعين نبيا، وهي مكتوبة فِي التوراة: مقتلة الأنبياء، وأنها عَلَى منبر فِي النار [يسمع صراخها أقصى أهل النار] [6] .

أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن ناصر، قَالَ: أَنْبَأَنَا جعفر بْن أحمد السراج/، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو القاسم: عَبْد اللَّهِ بْن عمر بْن شاهين، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن مُحَمَّد بْن عقبة [7] الْأنْصَارِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو تمام، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن وهب، قَالَ: أخبرني ابن لهيعة، عَنْ عمارة بْن غزية، عَنْ عروة بْن الزبير، قَالَ:

اسم المرأة التي قتلت يحيى بْن زكريا «أزبيل» ، وأنها قتلت سبعين نبيا آخرهم يحيى بن زكريا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015