عشرة سنة، ثم من بعده كليوباترا [1] سبع عشرة سنة.
وهؤلاء كلهم يونانيون، وكل من ملك منهم يدعى: «بطلميوس» ، كما كانت الفرس يدعون «أكاسرة» .
ثم ملك الشام الروم: فكان أول من ملك منهم جايوس يوليوس خمس سنين، ثم ملك بعده أغوسطوس ستا وخمسين سنة، فلما مضى من ملكه اثنتان وأربعون سنة ولد عِيسَى بْن مَرْيَمَ عَلَيْهِ السلام وبين مولده وغلبة الإسكندر عَلَى أرض بابل ثلاثمائة سنة وثلاث سنين. وزعمت الفرس أن بينهما خمسا وستين سنة، وهذا تفاوت عظيم. وعاش أغوسطوس بعد ولادة المسيح بقية ملكه، فكان جميع ملكه ستا وخمسين سنة.
قَالَ مؤلف الكتاب: وقد كان بعض الأطباء [3] والحكماء فِي أزمنة لم تثبت لنا ولادتهم، ذكروا أن جالينوس قصد عِيسَى عَلَيْهِ السلام، وأنه مات فِي الطريق، وعاش جالينوس سبعا/ وثمانين سنة. وقد كان أفلاطن عاش ستين سنة.
فأما بقراط فقد ذكر أن البقارطة أربعة، كل [يقال] [4] له: بقراط، وأول من كتب الطب بقراط الأول [5] ، وبين وفاته إِلَى ظهور جالينوس ستمائة وخمس وستون سنة، وخلف بقراط من تلاميذه وأهل بيته وستة، فأفرد أحدهم: بالحكم على الأمراض، والآخر بتدبير الأبدان، والثالث: بالفصد والكي، والرابع: بعلاج الجراحات، والخامس: بعلاج العين، والسادس: بجبر العظام المكسورة، وردّ الأعضاء المخلوعة.