حدث وكان ثقة ثبتا. قيل إن أخاه محمدا كان قد صنف التاريخ ولم يتمه، فأتمه هو، وحدّث به، وكان إسنادهما واحدا، وكان أَحْمَد يمشي في سوق الدواب فضربته دابة فمات من يومه، وذلك في رمضان هذه السنة.
رحل وكتب الحديث، وحفظ، وروى، وعاد إلى حران، فتوفي بها في هذه السنة] .
وطولون تركي، انفذه نوح بن أسد عامل بخارى إلى المأمون سنة مائتين، وتوفي سنة أربعين ومائتين، وولد له [4] أَحْمَد ببغداد سنة عشرين ومائتين، ونشأ بعيد الهمة، وكان يستقل عقول الأتراك وأديانهم، ويقول: إن حرمة الدين عندهم منهوكة [5] وكانوا يهابونه، ويتقوون به على الأموال، وتمكنت له المحبة في قلوب الناس، ونشأ على الخير والصلاح، وحفظ القرآن، وطلب الحديث، فلقى الشيوخ وسمع منهم، ثم سأل الوزير عبيد الله بن يحيى بن خاقان أن يوقع له برزقه على الثغر ليكون في جهاد متصل وثواب دائم، ففعل، وكانت ولايته ما بين رحبة [مالك] [6] بن طوق إلى المغرب،