سمع عفان بن مسلم، وقبيصة في آخرين، وكان ثقة، وتوفي في هذه السنة
من أصحاب ابن وهب، وروى عن المنقري وإدريس بن يحيى، وكانت كتبه قد احترقت، وبقي منها بقية، فحدث بما بقي مَنْهَا وهو ثقة رضي.
توفي [3] في ربيع الآخر من هذه السنة.
ولي إمارة مرو، وهراة، وغيرهما من بلاد خراسان، ثم ولي إمارة بخارى، وسكنها، وله آثار مشهورة وأمور محمودة، وكان يحب الحديث ويقول: انفقت في طلب العلم أكثر من ألف ألف درهم وكان قد [5] سمع من ابن راهويه، وعلى بن حجر، وخلق كثير، فلما استوطن بخارى أقدم إلى حضرته حفاظ الحديث، مثل: مُحَمَّد بن نصر المروزي، وصالح جزرة [6] ، ونصر بن أَحْمَد البغداديين، وغيرهم، وصنف له نصر مسندا، وكان يختلف مع هؤلاء المسمين إلى المحدثين [7] ، وكان يمشي برداء ونعل، يتواضع بذلك، وبسط يديه بالإحسان إلى أهل العلم فغشوه، وقدموا عليه من الآفاق،