لاذ بها يشتكي إليها ... فلم يجد عندها ملاذا

فأطرقت هنيهة ثم قالت:

ولم يزل ضارعا إليها ... تهطل أجفانه رذاذا

فعاتبوه فزاد عشقا ... فمات وجدا فكان ماذا

فطرب المتوكل، فقال: أحسنت وحياتي يا فضل، وأمر لها بألفي دينار.

وألقى عليها يوما أبو دلف العجلي:

قالوا عشقت صغيرة فأجبتهم ... أشهى المطي إلى ما لم يركب

كم بين حبة لؤلؤ مثقوبة ... لبست وحبة لؤلؤ لم تثقب

فقالت:

إن المطية لا يلذ ركوبها ... ما لم [1] تذلل بالزمام وتركب

والحب ليس بنافع أصحابه ... ما لم يؤلف للنظام ويثقب

وكتبت [فضل] [2] إلى بنان:

يا نفس صبرا إنها ميتة ... يجرعها الكاذب والصادق

ظن بنان أنني خنته ... روحي إذا من جسدي [3] طالق

1600 [- مُحَمَّد بن حسان بن فيروز، أبو جعفر الأزرق مولى معن بن زائدة [4] .

سمع سفيان بن عيينة، وابن مهدي، ووكيعا، وغيرهم. وكان صدوقا.

وتوفي في ذي القعدة] [5] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015