لاذ بها يشتكي إليها ... فلم يجد عندها ملاذا
فأطرقت هنيهة ثم قالت:
ولم يزل ضارعا إليها ... تهطل أجفانه رذاذا
فعاتبوه فزاد عشقا ... فمات وجدا فكان ماذا
فطرب المتوكل، فقال: أحسنت وحياتي يا فضل، وأمر لها بألفي دينار.
وألقى عليها يوما أبو دلف العجلي:
قالوا عشقت صغيرة فأجبتهم ... أشهى المطي إلى ما لم يركب
كم بين حبة لؤلؤ مثقوبة ... لبست وحبة لؤلؤ لم تثقب
فقالت:
إن المطية لا يلذ ركوبها ... ما لم [1] تذلل بالزمام وتركب
والحب ليس بنافع أصحابه ... ما لم يؤلف للنظام ويثقب
وكتبت [فضل] [2] إلى بنان:
يا نفس صبرا إنها ميتة ... يجرعها الكاذب والصادق
ظن بنان أنني خنته ... روحي إذا من جسدي [3] طالق
سمع سفيان بن عيينة، وابن مهدي، ووكيعا، وغيرهم. وكان صدوقا.
وتوفي في ذي القعدة] [5] .