سألت الزبير بن بكار- وقد جرى حديث [النساء] [1]- منذ كم زوجتك معك؟

قَالَ: لا تسألني ليس يرد الْقِيَامَة أكثر كباشا منها، ضحيت عنها بسبعين كبشا [2] .

أَخْبَرَنَا [عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ] الْقَزَّازِ قَالَ: أخبرني [أَحْمَد بن علي، أخبرني] [3] مُحَمَّد بن عبد الواحد، وعلي بن أبي علي قالا: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن إبراهيم بن شاذان قَالَ: قَالَ لنا أبو عبد اللَّه أَحْمَد بن سليمان الطوسي: توفي أبو عَبْد اللَّهِ [4] الزبير [بن بكار] [5] قاضي مكة ليلة الأحد لتسع ليال بقين من ذي القعدة سنة ست وخمسين ومائتين، وقد بلغ أربعا وثمانين سنة، ودفن بمكة، وحضرت جنازته، وصلى عليه ابنه مصعب، وكان سبب وفاته [6] : أنه وقع من فوق سطحه، فمكث [7] يومين لا يتكلم، وتوفي [8] بعد فراغنا من قراءة «كتاب النسب» عليه بثلاثة أيام [9] .

1584- عَبْد اللَّهِ بن مُحَمَّد بن المهاجر، أبو مُحَمَّد [10] .

ويعرف بفوزان [11] ، كان من أخص أصحاب أَحْمَد بن حنبل به، وكان يتقدمه [12] ، ويكرمه، ويأنس إليه، ويستقرض منه، ومات أَحْمَد وله عنده [13] خمسون دينارا، وأوصى أن تعطى من غلته، فلم يأخذها فوزان، وأحله منها. وبعث إليه [14] يوما، فقال: قد وهب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015