حدّثني [1] الجنيد وابن مسروق وأبو أحمد المغازلي، وَأَبُو مُحَمَّد الجريري [2] قالوا:
سمعنا حسنا المسوحي يقول: كنت أوي إلى باب الكنائس [3] كثيرا، وكنت أقرب من مسجد، ثم أتفيأ فيه [4] من الحر وأستكن من البرد فدخلت يوما وقد كظني الحر واشتد علي فحملتني عيني فنمت، فرأيت كأن سقف المسجد قد انشق، وكأن جارية قد نزلت علي من السقف عليها قميص فضة يتخشخش، ولها ذؤابتان، فجلست عند رجلي فقبضت رجلي عنها، فمدت يدها فنالت رجلي. فقلت لها: يا جارية، لمن أنت؟
قالت: لمن دام على ما أنت عليه [5] .
حدث عن يحيى بن سعيد القطان، وسفيان بن عيينة، وشبابة. روى عنه:
الباغندي، وابن صاعد، والقاضي المحاملي، وكان ثقة.
وتوفي في ذي القعدة من هذه السنة.
سمع سفيان بن عيينة، والنضر بن شميل، وأبا الحسن المدائني وخلقا كثيرا.
روى عنه ثعلب، وابن البراء [10] ، وابن أبي الدنيا، والبغوي، وابن صاعد، وغيرهم.