ماذا تقولين فيمن شفه سقم ... من جهد حبك حتى صار حيرانا؟
فأجابته:
إذا رأينا محبا قد أضر به ... جهد الصبابة أوليناه إحسانا [1]
[أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن علي قال: أخبرني الأزهري قال:
أخبرنا أَحْمَد بن إِبْرَاهِيم قَالَ: حَدَّثَنَا] [2] ابن عرفة [قَالَ:] وفي سنة ثلاث وخمسين ومائتين [3] لإحدى عشرة ليلة خلت من ذي القعدة انكسف القمر في أول الليل حتى ذهب أكثره، فلما انتصف الليل مات مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بن طاهر، وكان به خراج في حلقه، فاشتد حتى عولج بالفتائل ودفن في مقابر قريش [4] .
كان أميرا كبيرا، وخدم جماعة من الخلفاء، وفي هذه السنة طلب الجند منه أرزاقهم، فقال: ما عندنا مال. فقتلوه، فجعل المعتز ما كان إليه إلى بغا الشرابي.
وقد روى هلال بن المحسن الصابي: أن بعض مشايخ قم قَالَ: ورد علينا وصيف التركي أميرا على بلدتنا، فلقيناه، فرأيناه عاقلا راجحا، فسألنا عن أمر بلدتنا وأهله [6] سؤال عالم به، وسألنا عن شيوخ البلد، إلى أن انتهى إلى ذكر رجل لم يكن مذكورا، فلم يعرفه [منّا] [7] إلا رجل كان معنا، ثم أتبع ذكره بتعظيم أمره، وتعرف خبر ولده، وحاله في معيشته، وأطال في ذلك إطالة حتى [8] استجهلناه فيها، ثم قَالَ: أحضرونيه إحضارا رفيقا، فإنّي أكره أن أنفذ إليه فينزعج. فأحضرناه، فلما وقعت عينه عليه قام إليه