القمي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عمران الكاتب قَالَ: أخبرني] مُحَمَّد بن يحيى قَالَ: قَالَ علي بن الجهم [1] :
نوب الزمان كثيرة وأشدها ... شمل تحكم فيه يوم فراق
يا قلب لم عرّضت نفسك للهوى ... أو ما رأيت [2] مصارع العشاق [3]
أَخْبَرَنَا القزاز [قَالَ:] أَخْبَرَنَا [أَحْمَد بن علي بن ثابت] [4] الخطيب وَقَالَ: قرأت في كتاب عمر بن محمد بن الحسن [5] عن أبي بكر الصولي قَالَ حَدَّثَنَا علي بن مُحَمَّد بن نصر قَالَ: قَالَ [6] أَحْمَد بن حمدون: ورد على المستعين في شعبان سنة [7] تسع وأربعين كتاب صاحب البريد بحلب أن علي بن الجهم خرج من حلب متوجها إلى الغزو، فخرجت عليه [وعلى] جماعة [معه خيل] [8] من كلب، فقاتلهم قتالا شديدا فلحقه الناس وهو جريح [9] بآخر رمق [فكان مما قَالَ] [10] :
أسال بالصبح سيل ... أم زيد في الليل ليل
يا إخوتي بدجيل ... وأين مني دجيل
[وكان منزله ببغداد في شارع دجيل] [11] ، وأنه مات فوجدت معه رقعة حين نزعت ثيابه بعد موته فيها:
يا رحمتا للغريب في البلد ... النازح ماذا بنفسه صنعا