قمت بين يديه قَالَ لي: أنت الحسن؟ قلت: نعم يا أمير المؤمنين. قَالَ: وتشتم علي بن أبي طَالِب؟ فقلت: صلى الله على مولاي وسيدي علي، يا أمير المؤمنين [1] أنا لا أشتم يزيد بن معاوية، لأنه [2] ابن عمك، فكيف أشتم مولاي وسيدي؟! قَالَ: خلّوا سبيله.
وذهبت مرة إلى أرض الروم إلى بدندون [3] في المحنة، فدفعت إلى أشناس، فلما مات خلى سبيلي [4] .
توفي الحسن [5] في ربيع الأول من هذه السنة.
من ولد سامة بن لؤي بن غالب، وكان شاعرا وكان له اختصاص بالمتوكل [7] ، وكان فاضلا متدينا ذا شعر جيد مستحسن، إلا أنه كان يتكلم عند المتوكل [على أصحابه] [8] فحبسه المتوكل، ثم نفاه إلى خراسان.
أَخْبَرَنَا أبو منصور [9] القزاز [قال] : أخبرنا [أبو بكر] [10] بْن ثَابِت أَخْبَرَنَا [11] مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ [12] الحنائي [قَالَ:] [13] حَدَّثَنَا أَبُو الحسين عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بن جعفر بن شاذان قَالَ: سمعت إبراهيم الحَرْبيّ يقول: قَالَ لي علي بن الجهم: وجه بي المتوكل