الدور والكرخ، فعسكروا ورجعوا إليه وهو في الجوسق مع المستعين.
وبلغه الخبر فأراد الهرب [1] فلم يمكنه، واستجار [2] بالمستعين فلم يجره [3] ، فأقاموا كذلك يوم الخميس والجمعة.
فلما كان يوم السبت دخلوا [الجوسق] [4] فاستخرجوه، فقتل [5] وانتهبت [6] داره، فأخذت منها أموال [7] كثيرة [8] جليلة، وقتل كاتبه شجاع.
فلما قتل أوتامش استوزر المستعين أبا صالح عَبْد اللَّهِ بن مُحَمَّد بن يزداد، وعزل الفضل بْن مروان عن ديوان الخراج، وولاه عيسى بن فرّخان شاه، وولي وصيف [9] الأهواز وبغا الصغير فلسطين، ثم غضب بغا الصغير على أبي صالح فهرب أبو صالح إلى بغداد في شعبان، وصير المستعين مكانه مُحَمَّد بن الفضل [10] الجرجرائي [11] .
ومطر أهل سامراء [12] يوم الجمعة لخمس [ليال] [13] بقين من جمادى الأولى