بأترجة قَالَ: دخلت على المستعين باللَّه فأنشدته:

غدوت بسعد غدوة لك باكرة ... فلا زالت الدنيا بملكك عامره

ونال مواليك الغنى بك ما بقوا ... وعزوا وعزت دولة لك ناصره

بعثت علينا غيث جود ورحمة ... فنلنا بدنيا منك فضلا وآخره

فلا خائف إلا بسطت أمانه ... ولا معدم إلا سددت مفاقره

تيقن بفضل المستعين بفضله ... علي غيره- نعماء في الناس ظاهره

قَالَ: فدفع إلي خريطة كانت في يده مملوءة دنانير، ودعى بغالية فجعل يغلفني بيده [1] .

وفيها: صرف علي بن يحيى عن الثغور الشامية، وعقد له على أرمينية، وأذربيجان في رمضان [2] .

وفيها: شغب أهل حمص على عامل [3] المستعين عليها فأخرجوه [منها] [4] فوجه إليهم الفضل [5] بن قارون فمكر بهم [6] حتى أخذهم فقتل منهم خلقا كثيرا، وحمل مائة رجل من عياريهم [7] إلى سامراء [8] وهدم سورهم [9] .

وفيها: غزا الصائفة وصيف، وعقد المستعين لأوتامش على مصر والمغرب، واتخذه وزيرا وجعله على جميع الناس [10] .

وفيها: عقد لبغا الشرابي على حلوان، وماسبذان، ومهرجان، وأقطع بغا وأوتامش كل واحد منهما غلة ألف ألف درهم، وأقطع وصيفا التركي غلة ألف ألف،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015