أحمد بْن رزق قَالَ أَخْبَرَنَا محمد بْن يوسف بْن حمدان الهمذاني قَالَ: [حَدَّثَنَا أبو علي الحسن بْن يزيد الدقاق قَالَ: حَدَّثَنَا عبد العزيز بْن محمد الحارثي، حَدَّثَنَا عمر بْن عبد الله الأسدي قَالَ: سمعت أبا عبد الله أحمد بْن العلاء] [1] قَالَ: قَالَ لي عمرو بْن شيبان الحلبي: / رأيت فِي الليلة التي قتل فيها المتوكل فِي النوم [2] حين أخذت مضجعي، كأن آتيا أتاني فَقَالَ لي:

يَا نائم الليل [3] فِي أقطار جثمَاني ... أفض [4] دموعك يَا عمرو بْن شيبان

أمَا ترى الفتية الأرجاس مَا فعلت ... بالهاشمي وبالفتح بْن خاقان

وافى إِلَى الله مظلومَا فضج لَهُ ... أهل السموات من مثنى ووحدان

وسوف تأتيكم أخرى مسومة ... توقعوها لها شأن من الشان

فابكوا عَلَى جعفر وابكوا [5] خليفتكم ... فقد بكاه جميع الإنس والجان

قَالَ: فأصبحت وإذا الناس يقولون [6] إن جعفرا قد قتل في هذه الليلة.

قال أبو عبد الله: ثم رأيت المتوكل بعدها [7] بأشهر [8] كأنه بين يدي الله تعالى [9] ، فقلت له [10] : ما فعل بك ربك؟ قَالَ: غفر لي. قلت: بمَاذا؟ قَالَ: بقليل من السنة تمسكت بِهَا. قلت: فمَا تصنع ها هنا؟ قَالَ: أنتظر ابني محمدا أخاصمه إِلَى الله الحليم [11] ، العظيم، الكريم [12] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015