[قَالَ المصنف: قد ذكرنا فِي سنة ست وثلاثين أن أم المتوكل حجت فشيعها المتوكل إِلَى النجف، وفرقت مَالا كثيرا، وكانت امرأة وافرة السمَاح، شديدة الرغبة فِي فعل الخير] [1] .
توفيت شجاع بالجعفرية [2] لست خلون من ربيع الآخر من هَذِهِ السنة، وصلى عَلَيْهَا المنتصر، ودفنت عند الجامع، وخلفت من العين خمسة آلاف ألف دينار وخمسين ألف دينار، ومن الجوهر مَا [3] قيمته ألف ألف دينار.
أَخْبَرَنَا [أبو منصور] القزاز قال [أخبرنا أبو بكر بْن ثابت] [4] الخطيب، أَخْبَرَنَا باي بْن جعفر [5] ، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمران، أَخْبَرَنَا محمد بْن يحيى قَالَ:
حدثني عبد الله بْن المعتز [حَدَّثَنِي الحسن بْن عليل العنزي] [6] قَالَ: حدثني بعض أصحابنا عن جعفر بْن عبد الواحد الهاشمي قَالَ: دخلت عَلَى المتوكل لمَا توفيت/ أمه، فعزيته، فَقَالَ: يَا جعفر، ربمَا قلت البيت الواحد فإذا جاوزته خلطت وقد قلت [بيتًا] [7] :
تذكرت لمَا فرق الدهر بيننا ... فعزيت نفسي بالنبي محمد
فأجازه بعض من حضر المجلس.
وقلت لها: إن المنايا سبيلنا ... فمن لم يمت فِي يومه مَات فِي غد [8]
من أهل البصرة، سمع يحيى بْن سعيد القطان، وابن مهدي، وجالس أحمد بْن حنبل، روى عنه: مُسْلِم، وأبو داود، وَكَانَ ثقة مأمونا.
توفي في هذه السنة.