لليلتين [1] خلتا من ذي القعدة سنة ست وأربعين ومَائتين، وَكَانَ والده [يقال لَهُ:] [2] إبراهيم مَوْلَى لإسحاق بْن محمد الأنصاري، وَكَانَ لَهُ أربع بنين/ ذو النون، وذو الكفل، والهميسع، وعبد الباري، ولم يكن أحد منهم عَلَى طريقة ذي النون، وقيل:
توفي ذو النون سنة خمس، وقيل: سنة ثمَان [3] .
ولد سنة إحدى وخمسين ومَائة، وسكن بغداد فِي بركة زلزل [6] ، وحدث عن:
سفيان بْن عيينة، وعبد اللَّه بْن إدريس [7] ، وَكَانَ عالمَا بالنسب، والتواريخ، وأيام الناس وأخبارهم، وَكَانَ صدوقا ثقة، رَوَى عنه: أحمد أبي خيثمة.
وتوفي في هذه السنة، وَكَانَ عمره خمسا وتسعين سنة.
حدث عن الصباح بْن محارب، وولاه المعتصم القضاء وجعل إليه الصلاة بالناس فِي مسجد الرصافة يوم الجمع [9] والأعياد، وعلى قضاء القضاة يومئذ أحمد بْن أبي دؤاد، وَكَانَ شعيب قد كتب عَلَى مسجده: القرآن مخلوق وعزل عن القضاء سنة ثمَان وعشرين ومَائتين، وتوفي في هذه السنة.
قَالَ ابْن عرفة: كانت من سروات النساء [11] سخاء، وكرمَا.
أَخْبَرَنَا محمد بْن ناصر الحافظ قَالَ أَخْبَرَنَا محفوظ بْن أحمد الفقيه قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلي مُحَمَّد بْن الحسين الجازري قال حدثنا المعافى بن زكريا حدثنا محمد بن عمر بن علي [12] الكاتب قَالَ: حدثني حفص بْن محمد الكاتب قَالَ: حدثني أحمد بن الخصيب