وَكَانَ صول جد أبيه وفيروز أخوين تركيين ملكين بجرجان يدينان بالمجوسية، فلمّا دخل يزيد بْن المهلب جرجان أمنهمَا، فأسلم صول عَلَى يده ولم يزل معه.
أَخْبَرَنَا أبو منصور القزاز قال: أخبرنا أبو بكر بن ثابت قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عبد الواحد المروزي قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بْن محمد المقرئ، حَدَّثَنَا أبو بكر محمد بْن يَحْيَى الصولي قَالَ: أنشدنا أحمد بْن يحيى ثعلب قَالَ: أنشدنا إبراهيم بْن العباس الكاتب لنفسه: /
كم قد تجرعت من حزن ومن غصص [1] ... إذا تجدّد [2] حزن هون الماضي 128/ أ
وكم غضبت فمَا باليتم غضبي ... حَتَّى رجعت بقلب ساخط راضي
قَالَ الصولي: كأنه أخذه من قول خاله العباس بْن الأحنف:
تعلمت ألوان الرضى خوف عتبها ... وعلمها حبي لها كيف تغضب [3]
ولي غير وجه [4] قد عرفت طريقه ... ولكن بلا قلب إِلَى أين أذهب [5]
توفي إبراهيم فِي شعبان هَذِهِ السنة بسامراء.
حدث عن المفضل بْن فضالة، ورشدين بْن سعد، وعبد الله بْن وهب.
وَكَانَ يتجر إِلَى العراق فتجر إِلَى [7] تستر، فقيل لَهُ: التستري، وسكن العراق، وتوفي ببغداد [في هذه السنة] [8] .