وفي هَذَا الشهر [1] : وقع ببغداد برد أعظم من الجوز، مثل بيض الحمَام، مَعَ مطر شديد، وسقط يومئذ بسامراء برد مثل بيض الدجاج [2] .
وحج بالناس في هذه السنة عبد الله بن محمد بْن داود، وحج جعفر بْن دينار وَهُوَ والي الموسم [3] .
سمع سفيان بن عيينة، وإسماعيل بن عليه، ووكيعا، وأبا معاوية، ويزيد بْن هارون، والشافعي، وغيرهم.
روى عنه: أبو داود السجستاني، ومسلم بْن الحجاج، وغيرهمَا.
وَكَانَ يميل إِلَى الرأي، فلمَا قدم الشافعي بغداد اختلف إليه، وترك قول أهل الرأي.
وَكَانَ من الفقهاء الأخيار، والثقات الأعلام، وصنف كتبا فِي الأحكام جمع فيها بين الْحَدِيث والفقه [5] .
وَكَانَ أحمد بْن حنبل يثني عَلَيْهِ ويقول: أعرفه بالسنة منذ خمسين سنة، وسئل عن مسألة فَقَالَ: سل الفقهاء، سل أبا ثور [6] .
أَخْبَرَنَا [عَبْدُ الرَّحْمَنِ] الْقَزَّازُ قَالَ: أَخْبَرَنَا [أحمد بن على بن ثابت] [7] الخطيب قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الدَّقَّاقُ قال: أخبرنا أحمد بن إسحاق النهاوندي