ادعيت أولا عَلَى أبي [1] ، فَقَالَ لَهُ [2] الرجل: لم أشته أن أفضح والد [3] الأمير فِي مجلس الحكم، وأقول [4] والد الأمير غصبني عَلَيْهَا، وأنها اليوم فِي يد الأمير، فسأل نصر بن زياد عبد الله بْن طاهر عن دعواه، فأنكر، فالتفت إِلَى الرجل وقال: ألك بينة [5] ؟ قَالَ: لا. قَالَ: فمَا الذي تريده؟ قَالَ: يمين الأمير باللَّه الذي لا إله إلا هُوَ. قَالَ:
فقام الأمير إلى مكانه وأمر الكاتب ليكتب [6] إِلَى هراة برد الضيعة عَلَيْهِ.
توفي نصر الدين بْن زياد لسبع بقين من صفر هَذِهِ السنة، وَهُوَ ابْن ستة وتسعين سنة.
كوفي سكن مكة، وقدم إِلَى مصر فِي وكالة توكل بِهَا، فحدث بمصر، وكتب عنه ورجع إلى مكة، فتوفي بها في صفر [8] هذه السنة.