المرتضى، ودعي له على المنابر، وسلم عليه بالخلافة، فأبى ذلك وقال: أنا خليفة أمير الْمُؤْمِنِين المأمون حَتَّى يقدم.
وقد تولى أعمَالا كثيرة منها مصر، والبصرة، وَكَانَ يحب العلم ويقرب أهل الحديث، ويبر أهله ويبعث إِلَى يزيد بْن هارون أموالا كثيرة يفرقها عَلَى المحدثين.
وتوفي في هذه السنة.
حدث عن مَالك بْن أنس، والدراوَرْديّ، وإبراهيم بْن سعد وغيرهم.
[كتب عنه يحيى بْن معين، وأبو خيثمة وإبراهيم الحربي، والبغوي، وَكَانَ ثقة وَكَانَ عالمَا بالنسب، عارفا لأيام العرب، وتوفي ببغداد فِي شوال هَذِهِ السنة، وَهُوَ ابْن ثمَانين سنة.
1404- نصر بْن زياد بْن نهيك، أبو محمد النيسابوري القاضي [2] .
سمع ابْن المبارك، وجرير بْن عبد الحميد، وخارجة بْن مصعب وغيرهم] [3] .
وتفقه عَلَى محمد بْن الْحَسَن، وأخذ الأدب عن النضر بْن شميل، وولي قضاء نيسابور بضع عشرة سنة، ولم يزل محمودا عِنْد السلطان والرعية، وكانت كتب المأمون [4] إليه متواترة.
أَخْبَرَنَا زاهر بْن طاهر، أَخْبَرَنَا [5] أَبُو عُثْمَانَ الصَّابُونِيُّ وَأَبُو بَكْرٍ الْبَيْهَقِيُّ قَالا:
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم قَالَ: سمعت أبا زكريا يحيى بْن محمد العنبري يقول: سَمِعْتُ أبا العباس أحمد بْن محمد البالوي [6] يقول: كَانَ نصر بْن زياد