وعقد محمد بْن عبد الملك الزيات [1] لإسحاق بْن إبراهيم بْن أبي خميصة مولى بني قشير عَلَى اليمَامة والبحرين وطريق مكة، ممَا يلي البصرة فِي دار الخلافة، ولم يعرف أحد عقد لأحد [2] فِي دار الخلافة غير محمد بن عبد الملك [3] .
وفيها: نقبت [4] اللصوص بيت المَال الذي فِي دار العامة فِي جوف القصر، وأخذوا اثنين وأربعين ألف درهم وشيئا من الدنانير، فتتبعوا وأخذوا، أخذهم يزيد بن الحلواني صاحب الشرطة خليفة إيتاخ [5] .
وفيها: خرج محمد بْن عمرو الخارجي فِي ثلاثة عشر رجلا فِي ديار ربيعة، فخرج إليه غانم بن أبي مسلم الطوسي، وَكَانَ عَلَى حرب الموصل، فقتل من أصحابه أربعة، وأخذ محمد بْن عمرو أسيرا فبعث به إِلَى سامراء، فبعث به إلى حبس بغداد، 73/ أونصبت [6] رءوس أصحابه/ عند خشبة بابك [7] .
وفيها: قدم وصيف التركي من ناحية أصبهان والجبال وفارس، وَكَانَ قد شخص فِي طلب الأكراد [8] ، لأنهم كانوا قد تطرقوا إِلَى هَذِهِ النواحي، وقدم معه بنحو خمس مَائة نفس في قيود، فحبسوا، وأجيز وصيف [9] بخمسة وسبعين ألف دينار وقلّد سيفا وكسي [10] .
وفيها: جرى الفداء بين المسلمين وصاحب الروم. وجه الواثق فِي الفداء فِي آخر سنة ثلاثين، فالتقوا فِي يوم عاشوراء سنة إحدى وثلاثين، وأمر بامتحان المسلمين، فمن قَالَ: القرآن مخلوق وأن الله لا يرى فِي الآخرة [11] فودي، ومن أبى ترك مَعَ الروم، وأمر من يعطي من يقول القرآن مخلوق دينارين، فكان الذين فودوا ثلاثة آلاف رجل وخمسمَائة امرأة، وقيل: أربعة آلاف وستمَائة وفيهم من أهل الذمة أقل من خمسمائة [12] .