[وحج بالناس في هذه السنة مُحَمَّد بن داود بْن عيسى، وَهُوَ والي مكة] [1] .
30/ ب حدث عن إسمَاعيل بْن عياش، ومسلم بْن خالد الزنجي [3] ، وفضيل/ بْن عياض، وابن المبارك، وغيرهم، روى عنه: أحمد بن حنبل، وأبو خيثمة، وعباس الدوري.
وَكَانَ ثقة ثبتا صاحب سنة، وَكَانَ ضخمَا عظيم الهامة، فارسا شجاعا بطلا مبارزا، عالمَا فاضلا، قتلته الترك وَهُوَ جاء من ضيعته لم يشعر بهم، ولم يعرفوه، وذلك خارج سمرقند، فِي محرم هَذِهِ السنة، وقيل: سنة عشرين [4] .
كَانَ من كبار المتكلمين عَلَى مذهب المعتزلة، وله فِي ذلك تصانيف، والجاحظ يحكي عنه كثيرا [6] .
أَخْبَرَنَا [أبو منصور] [7] القزاز قَالَ: أَخْبَرَنَا [أحمد بن علي بن ثابت] الخطيب قال: أخبرني الحسن بْن علي الصيمري قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمران المرزباني قَالَ:
أخبرني محمد بْن يحيى قَالَ: حَدَّثَنَا [محمد بْن يزيد] [8] المبرد قَالَ: حدثني الجاحظ قَالَ: سمعت النظام يقول: العلم شيء [9] لا يعطيك بعضه حتى تعطيه كلك، فإذا أعطيته كلك فأنت من إعطائه لك البعض عَلَى خطر.
قَالَ المرزباني: وَكَانَ لإبراهيم مذهب فِي ترقيق الشعر وتدقيق المعاني لم يسبق إليه، ذهب فِيهِ مذهب أهل الكلام المدققين [10] ، ومنه مَا أنشدنيه عبد الله بْن يحيى العسكري: