أكثم يوم السبت لثلاث بقين من المحرم سنة خمس عشرة ومَائتين، فاستخلف يحيى بْن أكثم عَلَى الجانب الشرقي [1] جعفر بْن عيسى [2] البصري الحسني [3] ، ثم أشخص المأمون الحسني إليه، فاستخلف مكانه هارون بْن عبد الله الزهري، ثم عزل الزهري وأعاد الحسني [4] .
توفي الحسني وَهُوَ قاضي المعتصم [5] فِي رمضان هَذِهِ السنة، وأوصى أن يدفن فِي مقابر الأنصار، فدفن هنالك، وصلى عَلَيْهِ أبو علي ابْن هارون الرشيد.
وَهُوَ أخو أحمد بْن نصر الشهيد. سمع ابْن أبي ذئب، وشعبة، وشريك بْن عبد الله، وإسمَاعيل بْن عَيَّاش [7] ، روى عنه: خالد بْن خداش، والدوري، وأحمد بْن أبي خيثمة، وَكَانَ ثقة.
توفي ببغداد في هذه السنة.
21/ ب كَانَ ثقة فاضلا خيرا كثير [9] المَال، حدث بمصر. وتوفي بِهَا فِي ربيع الآخر من هَذِهِ السنة.
لَهُ أدب وفصاحة وبلاغة، وحسن عبارة [11] ، وله كتب فِي الحكم والأمثال، رأيت منها جملة، وكان له اختصاص بالمَأمون. وحكى أبو بكر الخطيب أنه كَانَ يرمى بالزندقة.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ الْقَزَّازِ قَالَ: أخبرنا أحمد بن علي قال: أخبرنا