إِسْمَاعِيل الهاشمي قَالَ: كَانَ مَعَ المعتصم غلام يتعلم معه فِي الكتاب [1] ، فمَات الغلام، فَقَالَ لَهُ [2] الرشيد: يَا محمد، مَات غلامك. قَالَ: نعم يَا سيدي، واستراح من الكتاب! قَالَ الرشيد: وإن الكتاب ليبلغ منك هذا المبلغ؟ دعوه إلى حيث انتهى، لا تعلموه شيئا، وَكَانَ يكتب [كتابا] [3] ضعيفا، ويقرأ [قراءة] ضعيفة [4] .
لمَا احتضر المأمون ببلاد الروم، كَانَ معه ولده العباس وأخوه المعتصم، فأراد الناس أن يبايعوا العباس، فأتى وسلم الأمر إِلَى المعتصم، وَكَانَ الجند قد شنعوا لأجله، وطلبوا الخلافة لَهُ، فبايع المعتصم، وخرج إِلَى الجند، فَقَالَ: مَا هَذَا الحب البارد! قد بايعت لعمي [5] ، وسلمت الخلافة إليه فسكن الجند [وبايع الناس] [6] وقبل إبراهيم بْن المهدي يد المعتصم، وَكَانَ [7] المعتصم قبل يده قبل ذلك، ولا يعلم [8] خليفة قبل يد خليفة ثم قبل الآخر/ يده [9] غيرهمَا، وكانت المبايعة [10] يوم الخميس لاثنتي عشرة ليلة 14/ أبقيت من رجب سنة ثمَان عشرة، ثم خاف المعتصم من اختلاف الجند عَلَيْهِ، فأسرع إِلَى بغداد فدخلها [11] فِي مستهل رمضان.
أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن محمد قال: أخبرنا أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي