فكانوا إذا صلوا وكانوا إذا قضوا [1] المكتوبة قاموا قياما، فكبروا ثلاث تكبيرات، وبدءوا بذلك في مسجد [رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم] بالمدينة، والرصافة يوم الجمعة لأربع عشرة ليلة بقيت من رمضان [2] .
وفيها: غضب المأمون على علي بن هشام، فوجه إليه عنبسة بن عجيف، وأحمد بن هشام وأمر بقبض أمواله، وسلاحه [3] .
وفيها: هرب جعفر بن داود القمي إلى قم وخلع بها [4] .
واختلفوا بمن حج بالناس في هذه السنة، فقيل سليمان بن عبد الله بن سليمان [ابن علي] [5] بن عَبْد اللَّهِ بن عباس. وقيل: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ بن مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عباس، وكان المأمون ولاه اليمن، وجعل إليه ولاية كل بلدة دخلها حتى يصل إلى اليمن [6] ، فخرج من دمشق حتى قدم بغداد، فصلى بالناس ببغداد يوم الفطر وشخص منها يوم الاثنين لليلة خلت من ذي القعدة، فأقام الحج للناس [7] .
[8] .
كان من وجوه بني هاشم وأفاضلهم، وكان طوالا من الرجال يخضب بالحناء.
وتوفي ببغداد في هذه السنة.