فقلت له: يا أبه، إنك تكثر إنشاد هذا البيت. قَالَ: يا بني، أنا والله أدعو به في صلاتي بالسحر.
قال حنبل بن إسحاق: توفي أبو عمرو الشيباني سنة عشر ومائتين يوم الشعانين.
قال أبو بكر الصولي: كان خبازا، قال له رجل مرة: رأيت في منامي قصورا أو بساتين فقلت: ما هذه؟ قالوا: الجنة، أعدت لحميد الطوسي، فقال حميد: إن صدقت رؤياك فالحور. ثم أشد من هاهنا يكثر [1] .
أخبرنا [2] ابن ناصر قَالَ: أنبأنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْبُسْرِيُّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الله بن مطر قال: حدثنا أبو بكر بن الأنباري قال: أخبرنا أبو الحسن بن البراء قَالَ: حدثنا بعض أصحابنا قَالَ: مات حميد الطوسي سنة عشر ومائتين، فإنا لجلوس ننتظر إخراجه [3] ، إذ أشرفت علينا من القصر جارية، فأنشأت تَقُولُ:
من كان أصبح هذا اليوم مغتبطا ... فما غبطنا به والله محمود
/ أو كان منتظرا للفطر سيده ... فإن سيدنا في اللحد ملحود
قال: فقتلتنا [4] والله وأحزنتنا.
يروي عن مالك، وابن عيينة. وولي الشرط في فسطاط مصر.
توفي في رمضان هذه السنة.
[5] .
سمع عبد الله بن عون، وشعبة، والحمادين. وروى عنه: عبد الرحمن بن